انتخب الإئتلاف الوطني السوري، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، المعارض السوري خالد خوجة رئيساً له خلفاً لهادي البحرة الرئيس المنتهية ولايته.
جاء ذلك في ختام اجتماعات الإئتلاف المنعقدة في إسطنبول، والتي ناقش فيها أعضاء الهيئة العامة آخر التطورات الميدانية والسياسية على الجبهات السورية، لاسيما المبادرة الروسية، وخطة المبعوث الدولي لسوريا ستيفان ديمستورا، إضافة لعرض نتائج الزيارات الأخيرة للائتلاف.
وفي الإنتخابات التي صوت فيها مئة وتسعة أعضاء من أصل مئة وأحد عشر عضوا، انتـُخب محمد يحيى مكتبي أمينا عاما للإئتلاف، كما منحت الهيئة العامة الثقة لحكومة أحمد طعمة، وانتخبت نادر عثمان نائبا لرئيس الحكومة المؤقتة، وعبد الزراق الحسين وزيرا للعدل، وسماح هدايا وزيرة للثقافة.
وخالد خوجة هو أحد أهم أعضاء المجلس الوطني السوري ولد عام 1965 في العاصمة السورية دمشق، وقضى 29 عاماً في المنفى حيث يقيم الآن في تركيا.
سجن والد خوجة 14 عاماً لرفضه تأييد حافظ الأسد، ووالدته لمدة 5 سنوات، وعندما بلغ الخامسة عشر سجن خوجة لمدة عامين، وقضى منهما عاماً بمقر المخابرت بدمشق.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس المقبل للائتلاف سيشغل المنصب لمدة عام، وليس ستة أشهر، كما كان سابقا، إذ تم تعديل النظام الداخلي للائتلاف في الاجتماع الماضي، لتصبح فترة الرئيس منذ هذه الدورة سنة كاملة.